بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وبعد..
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: إنما سميّت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق (نهج البلاغة ص81)
وعنه عليه السلام: إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع وأحكام تبتدع، يخالف فيها كتاب الله، ويتولى عليها رجال رجالا على غير دين الله، فلو أن الباطل خلص من مزاج الحق لم يخفَ على المرتادين، ولو أن الحقّ خلص من لَبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان، فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى (نهج البلاغة ص88)
فالمزج بين الحق والباطل ليس جديداً، لكنه يتصور ويتلوّن بصور وألوان مختلفة بحسب الأزمنة والأمكنة، وتختلف شدّته وانتشاره من ظرف لآخر.
وما كَلَّ إبليس اللعين ولا مَلَّ يوماً عن اختراع الطرق الملتوية وابتداع الاساليب المنحرفة للإيقاع بالمؤمنين، فهم غاية مناه ورجواه، إذ قد وصل مع غيرهم إلى مبتغاه.
ورغم أن بطلان ما سنذكره من الواضحات، إلا أن وقوع نزر يسير من طلبة العلوم الدينية في شركه وحباله تحت مسمّيات العرفان والسلوك إلى الله دعانا إلى تسليط الضوء على بعض انحرافاتهم بعد أن تاهوا وضلوا ضلالاً بعيداً.
ولئلا ينخدع أحد من عامة الناس بهم وتحذيراً من خطرهم ليؤمن جانبهم، دون أن يكون في ذلك كشف للمستور إذ مطالبهم في كتبهم مبثوثة ومنتشرة.
ونكتفي في هذا الموضوع بذكر نماذج مما ورد في كتاب (الشمس المنيرة) لأحد المعاصرين منهم (محمد محسن الطهراني) وقد كتبه بحق والده (محمد حسين الطهراني) الذي لنا عودة له في موضوع آخر، فالابن امتداد لمدرسة أبيه.
وتتركز انحرافاتهم كما سيتبين في محورين :
المحور الأول: دعواهم بحصول الفناء والاندكاك للنبي والأئمة في الذات الإلهية المقدسة، فيصير الواحد منهم ذات الله !! ولا يعود بشراً !!
المحور الثاني: دعواهم أن الأولياء هم الطريق للائمة وقد اندكوا في مقام الولاية وفنوا في الذات الأحدية أيضاً!! فكلام الولي عندهم (ويعبرون عنه بالأستاذ) هو كلام الإمام وفعله فعل الإمام !! وهو مطلع على الماضي والمستقبل ومتمكّن من التصرّف في موادّ الكائنات !!
وبالطبع يعتبرون أساتذة هذه المدرسة من هؤلاء الأولياء الذين تجب طاعتهم.
ومثل هذه الدعاوى مخالفة لضروريات الدين والمذهب كما لا يخفى !
وسننقل نماذج من هذه الأقوال في المشاركة التالية.
شعيب العاملي
والحمد لله رب العالمين
وبعد..
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: إنما سميّت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق (نهج البلاغة ص81)
وعنه عليه السلام: إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع وأحكام تبتدع، يخالف فيها كتاب الله، ويتولى عليها رجال رجالا على غير دين الله، فلو أن الباطل خلص من مزاج الحق لم يخفَ على المرتادين، ولو أن الحقّ خلص من لَبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان، فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى (نهج البلاغة ص88)
فالمزج بين الحق والباطل ليس جديداً، لكنه يتصور ويتلوّن بصور وألوان مختلفة بحسب الأزمنة والأمكنة، وتختلف شدّته وانتشاره من ظرف لآخر.
وما كَلَّ إبليس اللعين ولا مَلَّ يوماً عن اختراع الطرق الملتوية وابتداع الاساليب المنحرفة للإيقاع بالمؤمنين، فهم غاية مناه ورجواه، إذ قد وصل مع غيرهم إلى مبتغاه.
ورغم أن بطلان ما سنذكره من الواضحات، إلا أن وقوع نزر يسير من طلبة العلوم الدينية في شركه وحباله تحت مسمّيات العرفان والسلوك إلى الله دعانا إلى تسليط الضوء على بعض انحرافاتهم بعد أن تاهوا وضلوا ضلالاً بعيداً.
ولئلا ينخدع أحد من عامة الناس بهم وتحذيراً من خطرهم ليؤمن جانبهم، دون أن يكون في ذلك كشف للمستور إذ مطالبهم في كتبهم مبثوثة ومنتشرة.
ونكتفي في هذا الموضوع بذكر نماذج مما ورد في كتاب (الشمس المنيرة) لأحد المعاصرين منهم (محمد محسن الطهراني) وقد كتبه بحق والده (محمد حسين الطهراني) الذي لنا عودة له في موضوع آخر، فالابن امتداد لمدرسة أبيه.
وتتركز انحرافاتهم كما سيتبين في محورين :
المحور الأول: دعواهم بحصول الفناء والاندكاك للنبي والأئمة في الذات الإلهية المقدسة، فيصير الواحد منهم ذات الله !! ولا يعود بشراً !!
المحور الثاني: دعواهم أن الأولياء هم الطريق للائمة وقد اندكوا في مقام الولاية وفنوا في الذات الأحدية أيضاً!! فكلام الولي عندهم (ويعبرون عنه بالأستاذ) هو كلام الإمام وفعله فعل الإمام !! وهو مطلع على الماضي والمستقبل ومتمكّن من التصرّف في موادّ الكائنات !!
وبالطبع يعتبرون أساتذة هذه المدرسة من هؤلاء الأولياء الذين تجب طاعتهم.
ومثل هذه الدعاوى مخالفة لضروريات الدين والمذهب كما لا يخفى !
وسننقل نماذج من هذه الأقوال في المشاركة التالية.
شعيب العاملي
تعليق