إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل ماتت عائشة مقتولة؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل ماتت عائشة مقتولة؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال أمير المؤمنين (ع): ليس مع الفجور نماء ولا مع العدل ظلم ولا مع القتل عدل ولا مع القطيعة غنى.
    في الواقع إن العلاقة بين عائشة والأمويين قد مرت بعدة مراحل ، وبما اننا نريد الحديث هنا عن وفاتها أو قتلها فسنقتصر على تطور علاقتها مع معاوية لعنه الله.
    إن عائشة – كما يتضح من قراءة سيرة حياتها – كانت امرأة عاطفية ، تحب قبيلتها وأقرباءها بشكل عجيب ، وحيث كانت تجمعها مع معاوية علاقة العداء المشترك لأمير المؤمنين (ع) فقد كان الود يسود تلك العلاقة إلى أن قتل معاوية أخاها محمد فحزنت عليه - رغم اختلاف الانتماء بينهما - وضاعف حزنها شماتة آل أبي سفيان بها كما جاء في كتاب أحاديث أم المؤمنين عائشة للسيد العسكري حفظه الله ص 349 أنه لما قُتل محمد بن أبي بكر في مصر "أدخل رأسه في جيفة حمار ، وأحرق ، وبلغ ذلك عائشة ، فبكت بكاء شديدا" ويضيف السيد ناقلاً عن كتابي ( تذكرة خواص الأمة في ذكره حرب الخوارج ط النجف 114 ) و( التمهيد والبيان ص 209 ) قوله : "ولما بلغ أم حبيبة أخت معاوية بن أبي سفيان قتل محمد ( ابن أبي بكر ) وتحريقه شوت كبشا ، وبعثت به إلى عائشة تشفيا بقتل محمد بطلب دم عثمان ، فقالت عائشة قاتل الله ابنة العاهرة * ، والله لا أكلت شواء أبدا ، ثم ضمت عياله إليها" .
    ولما استقام الامر لمعاوية أراد أن يورث الخلافة ليزيد (لعنهما الله) فعارضه وجوه قريش (نظراً لأن الكثيرين منهم كانوا يرون أنفسهم أحق بالأمرمنه ) ومنهم عبد الرحمن بن أبي بكر ، فقلب لهم معاوية ظهر المجن ، وتعاطفت عائشة هنا مع أخيها (ومن البديهي طبعاً أنها كانت تراه أفضل من يزيد بكثير) ففترت العلاقة مع معاوية أكثر ، وأول بادرة بينهما كانت في أمر وساطتها لحجر ؛ تلك التي رفضها معاوية . ولما جاء معاوية (لع) إلى المدينة ليهيء الجو لابنه اللعين التقى بعائشة فقالت له مغاضبة – كما يروي ابن عبد البر في ( الاستيعاب ) - : يا معاوية : أمنتَ أن أخبئ لك من يقتلك بأخي محمد بن أبي بكر ؟ فقال : بيت الأمان دخلتُ ، وقالت : يا معاوية ! أما خشيتَ الله في قتل حجر وأصحابه ، قال : إنما قتلهم من شهد عليهم [!!!!!!] . وهكذا تخلص معاوية بهذه الإجابات الخبيثة الشيطانية من أسئلة عائشة واحراجاتها له ولكنه – كما يتبين من تصرفاته اللاحقة – كان قد قرر التخلص بطريقة أو بأخرى من كل من يقف عثرة في طريق تنصيب يزيد (لع) خليفة. وهكذا وجدنا معارضي ذلك التنصيب الوراثي يموتون الواحد تلو الآخر في فترة متقاربة وبظروف غامضة ** .. وما يعنينا الآن من هؤلاء هو عبد الرحمن بن أبي بكر . ففي المستدرك للحاكم أن عبد الرحمن : رقد في مقيل قاله [ أي نام نومة القيلولة في مكان خاص] فذهبوا يوقظونه فوجدوه قد مات فدخل نفس عائشة تهمة أن يكون صنع به شرٌ وعُجل عليه فدفن وهو حي . وهكذا ازداد الخلاف بين عائشة ومعاوية بعدما مات عبد الرحمن في جوار إلى مكة ، كما مات من قبله الأشتر والإمام الحسن بن علي (ع) وسعد بن أبي وقاص وغيرهم ، وكانت عائشة حينذاك قد كبرت في السن ولم تعد قادرة على تكرار تجربة "الجمل" فأحبت أن تكرر – بشكل مصغّر - تجربة التحريض على عثمان، فأعلنت على معاوية حرب الدعاية ، وبدأت بمروان بن الحكم الذي كانت قد ذكّرته قبيل مقتل أخيها بما ورد عن الرسول في أبيه ، من لعنه أباه ، وهو في صلبه *** ، ولم تكتف في ذم بني أمية وحسب ، وإنما أخذت تحدث بما سمعته عن رسول الله في فضل علي وفاطمة وأمها خديجة . فما ورد عنها من أحاديث قليلة في فضل أهل البيت (ع) إنما كان في هذه المرحلة بالذات ..
    وفي هذا الوقت بدأ معاوية بتزكية ابنه للخلافة وإعلان ولايته للعهد فعارضته عائشة ، ويذكر النباطي العاملي في الصراط المستقيم نقلاً عن "صاحب المصالت" قائلاً : كان ( معاوية ) على المنبر يأخذ البيعة ليزيد ( في المدينة ) فقالت عائشة : هل استدعى الشيوخ لبنيهم البيعة ؟ . قال : لا . قالت : فبمن تقتدي ؟ فخجل [معاوية] (الصراط المستقيم 3-45) ، كما يذكر ابن قتيبة في الإمامة والسياسة أن عائشة اعترضت على معاوية في أمر تنصيب يزيد خليفة على المسلمين من بعده فقال لها لعنه الله : إن أمر يزيد قضاءٌ من القضاء ، وليس للعباد الخيرة من أمرهم**** !!!! (1-167) . بعد ذلك كانت أيام عائشة قد أضحت معدودة (...) ففي نفس السنة التي قتل أو مات بها أخوها كانت عائشة قد لحقت به... وفي تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 3 ص 202 : فيها يعني سنة ثمان وخمسين ماتت عائشة زوج النبي ( صلى الله عليه [وآله] وسلم ) ، وقد قال أبو نعيم توفيت في سنة ثمان وخمسين هي والحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص. وفي نفس المصدر (53-42) وكذلك في تهذيب الكمال (61-560) : توفي عبد الرحمن بن أبي بكر بعد منصرف معاوية من المدينة في قدمته التى قدم فيها لأخذ البيعة من عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر ثم توفيت عائشة بعد ذلك بيسير . وقال ابن كثير في البداية والنهاية بأن عائشة وعبد الرحمن بن أبي بكر ماتا في سنة واحدة (8-96).
    وتتباين الروايات هنا في بيان سبب هذا الموت ، فبينمت تسكت معظمها عن حقيقة ما جرى نرى أن بعضها يُصّرح أن معاوية قد حفر لها حفرة (أو غطى لها بئراً) فسقطت فيها .. وممن ذكر رواية الحفرة الشيخ النمازي في مستدرك سفينة البحار (ج 5 ص 214) حيث يقول: سنة 58 أسقط معاوية عائشة في البئر ، كما عن حديقة الشيعة . وكذلك النباطي في الصراط المستقيم نقلاً عن (صاحب المصالت) كما يقول ؛ حيث يذكر أن معاوية هيأ لها حفرة فوقعت فيها وماتت (3-45) ويضيف أن عبد الله بن الزبير قال بعد ذلك يعرّض بمعاوية : لقد ذهب الحمار بأم عمرو + فلا رجعت ولا رجع الحمار. ويذكر صاحب (حبيب السير) أن معاوية قتل عائشة بحفر بئر لها ، وغطى فتحة ذلك البئر عن الأنظار (كتاب حبيب السير ، غياث الدين بن همام الدين الحسيني ص 425) .
    وخلاصة القول أن جميع الروايات التي تعرضت لسبب موتها قد أجمعت على أن معاوية حفر لها حفرة أو غطى بئراً فسقطت فيه. ورغم أن هذه الروايات ليست بتلك الروايات القوية التي يمكن الاعتماد عليها بثقة إلا أن استقراء سلوك معاوية ودراسة سلسلة الاغتيالات التي حصلت في تلك السنة تجعل الإنسان يميل بدرجة كبيرة إلى تصحيح أصلها ..
    وهنا أحب أن أشير إلى ما روي عن إكرام معاوية لها .. فهذا ما لا أستبعده على سلوك هذا الداهية لعنه الله ولكن يجب الالتفات أيضاً إلى أن عدداً من تلك الروايات لا أصل له وإنما يدخل في باب الدعاية الإعلامية الأموية فقط . فقد ذكر عدد كبير من المؤرخين مثلاً أن معاوية قضى عن عائشة 18 ألف دينار بعد وفاتها .. وهذه الرواية كما يقول الذهبي هي من مناكير القاسم (أي من الأحاديث الموضوعة المنكرة التي وضعها الراوي المسمى بالقاسم) وذكرها أيضاً في كتابه سير أعلام النبلاء قائلاً إنها رواية منقطعة (سير الأعلام 2-186 وهامشها) ...
    هذا ويبدو من ظاهر الروايات أن عائشة قد لبثت قليلاً بعد تلك السقطة قبل أن تموت ، ومن هنا نفهم ورود عدد من الروايات التي نقلت عنها قبيل وفاتها كما ورد في المستدرك بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم قال : قالت : إني أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا ادفنوني مع أزواجه فدفنت بالبقيع (رواه الحاكم وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه - المستدرك 6 / 4 ، وابن سعد في الطبقات 74 / 7 ، قال الذهبي في النبلاء 2 / 134 - 135 : تعني بالحديث مسيرها يوم الجمل) وما ورد في في المعارف لابن قتيبة قال : توفيت عائشة ( رض ) سنة ثمان وخمسين فقيل لها ندفنك عند رسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالت : إني قد أحدثت بعده . ادفنوني مع أخواتي فيدفنوها بالبقيع . (م.ن) . وكذلك ما في العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي حيث قال : وماتت عائشة في أيام معاوية ، وقد قاربت السبعين . وقيل لها : تدفنين مع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ؟ قالت : لا ، إني أحدثت بعده حدثا فادفنوني مع إخوتي بالبقيع . (العقد الفريد 4 / 331 ) .
    وكذلك أيضاً ما ورد من أنها أوصت أن لا يتبعوا سريرها بنار ولا يجعلوا تحتها قطيفة حمراء (الطبقات 8-76)
    أما عن دفنها ليلاً فقد ذكروا أن عائشة نفسها أمرت أن تُدفن من ليلتها [ أي لا تؤخر إلى اليوم التالي] (الطبقات الكبرى 8-76) فإن صح هذا الخبر فالسبب على الأرجح هو كراهيتها وكراهية عائلتها لأن يصلي عليها خصمها اللدود مروان بن الحكم أو الوليد بن عقبة (الفاسق المعروف) .. فقد ذكر المؤرخون أن والي المدينة مروان كان في العمرة حين وفاتها وقد استحلف أبا هريرة (الطبقات 8-76) بينما تذكر بعض المصادر أن أبا هريرة كان قد استخلفه كل من الوليد بن عتبة [عقبة] ومروان بن الحكم (تاريخ ابن عساكر 3-200) ومن المعقول طبعاً أن تكون عائشة وذووها يخشون من عودة أحد هذين وصلاته عليها.
    والعجيب في الأمر هنا أن وصيتها التي تضمنت دفنها ليلاً كانت قد أكدت على ألا " يتبعوا سريرها بنار" بينما جرت مخالفة هذه النقطة بشكل مبالغ فيه ولم يحترم أحد هذا المقطع من الوصية ، فقد ذكر المؤرخون أنه ليلة ماتت عائشة "حُمل معها جريد في الخرق فيه النار ليلا وأشعلوا فيها نارا فحملوها معها ورأيت النساء بالبقيع كأنه عيد" وأنه "حمل معها جريد ألقوا عليها الخرق وغمسوها في زيت" (الطبقات الكبرى 8-76) وكذلك ما ورد عن عبد الله بن الزبير "قال مددنا على قبر عائشة ثوبا وحملنا جريدا فيه خرق ودفناها ليلا بعد الوتر (م.ن ص 80) .. وهذا – كما أرى - ربما يشي برغبة في (معاكسة) وصية عائشة وانتهاكها ؛ بل لعله – بحسب الظاهر - ردٌ غير بريء على تعجيل دفنها.
    إلى ذلك؛ ومما يزيد من توجيه التهمة إلى الأمويين بالمسؤولية عن قتلها هو ردعهم الناس عن البكاء عليها ، يقول ابن خلكان : ماتت في خلافة معاوية سنة ثمان وخمسين ولها سبع وستون سنة ودفنت بالبقيع ، ولما ماتت بكى عليها ابن عمر ( رضي الله عنه ) ، فبلغ ذلك معاوية فقال له : أتبكي على امرأة ؟ فقال : إنما يبكي على أم المؤمنين بنوها ، وأما من ليس لها بابن فلا " (وفيات الأعيان 3-16) ... ويلاحظ الشيخ نجاح الطائي - بخصوص النص السابق - في كتابه (اغتيال أبي بكر) تهكّم معاوية على بكاء ابن عمر عليها ، وإجابة عبد الله بن عمر القوية له ، كما يَستشف من جواب عبد الله بن اتهاما منه لمعاوية بالخروج عن الدين لقتله عائشة أم المؤمنين . (ص 107).
    أما "مسروق" الفقيه المعروف المعاصر لوفاتها فكان يقول : لولا بعض الامر لاقمت المناحة على أم المؤمنين (الطبقات الكبرى 8-76)...
    وهكذا دفنت عائشة ليلا .. كما دفن قبيلها أخوها عبد الرحمن (حياً ؟) ، وبذلك أُسدل الستار على حياة هذه المرأة التي كانت - للأسف - مثالاً للمدرسة الميكافيلية السياسية في الإسلام.
    والحمد لله رب العالمين
    -------------------------
    * لاحظ أخي القارئ من هو الذي يشتم عرض الرسول ...واحكم بنفسك .
    ** قال الحاكم في المستدرك : قتل معاوية سعدا ( بن أبي وقاص ) وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، ويَحتمل [أي الحاكم] أنهم دفنوا ( أي الأمويين ) عبد الرحمن حيا (اغتيال أبو بكر ص 112)
    *** جاء في تاريخ ابن الأثير (3-199) والأغاني (16-90و91) أن عبد الرحمن قتل بعد أن رد رشوة معاوية له ليبايع يزيد ، ومقدارها مائة ألف درهم قائلا : لا أبيع ديني بدنياي ، أهرقلية ، كلما مات هرقل جاء هرقل ، فقال مروان هذا الذي أنزل الله تعالى فيه : { والذي قال لوالديه أف لكما } . عائشة : كذبت والله ما هو به ، ولكن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعن أبا مروان ومروان في صلبه . أما ابن كثير فاختصر الخبر كعادته ليحافظ على كرامة مروان فذكره هكذا : ولما طالبوا عبد الرحمن بن أبي بكر ببيعة يزيد بن معاوية قال عبد الرحمن : جعلتموها هرقلية وكسروية . فقال له مروان : اسكت فإنك أنت الذي أنزل الله فيك : { والذي قال لوالديه أف لكما اتعدانني أن أخرج } ( 1 ) . فقالت عائشة : ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن ، ثم بعثت إلى مروان تعتبه وتؤنبه وتخبره بخبر فيه ذم له ولأبيه
    **** وبذلك يكون معاوية قد أسس لمذهب الجبر في الإسلام ..

  • #2
    مشكووووووور اخي على الموضوع الطويل..

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      عفواً أختي الكريمة ، شكراً لك على المرور والتعقيب.

      تعليق


      • #4
        موضوع قيم فعلا


        احسنتم بارك الله بكم

        تعليق


        • #5
          أحسن الله إليكم أخي العزيز ، شكراً لكم على التعقيب.

          تعليق


          • #6
            مولاي موضوع أكثر من رائع

            و هذه سيرة السيدة عائشة ختمت بمقتلها على يد أحد شركائها

            للأسف

            تعليق


            • #7
              موضوع جديد , و كريم . جزاكم الله خيرا .

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                بارك الله بكم مولانا سليل الرسالة ، شرفتموني بالمرور بالموضوع والتعقيب عليه. وشكراً لكم أخي العزيز لواء الحسين ، أحسن الله إليكم.

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 07:53 AM
                ردود 0
                7 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 07:50 AM
                ردود 0
                4 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 06-04-2024, 08:27 AM
                ردود 0
                62 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 11-04-2023, 08:07 AM
                ردود 3
                168 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                يعمل...
                X