العضو السائل : الحاج علي
رقم السؤال : 182
السؤال :
السلام عليكم
يقول السيد الخوئي في كتاب صراط النجاة:سؤال1317: ما المقصود بالرجعة وهل يجب الايمان بها؟
الخوئي: المقصود منها رجوع بعض من فارق الدنيا إليها قبل يوم البعث الاكبر ولكن ليست من الضروري الذي يجب الاعتقاد به .
اذن هل الرجعة ليست من ضروريات المذهب الجعفري؟
الجواب :
معنى الضروري : أنه من ضروريات الإسلام ، أو من ضروريات المذهب ، فإن لم يعتقد به فهو خارج عن المذهب . ومثال الضروري في الإسلام وجوب الحج ، فمن لم يعنقد بوجوبه فليس بمسلم .
ومثال الضروري في المذهب: إمامة الأئمة الإثني عشر عليهم السلام فمن لم يعتقد بها فليس بشيعي ، أما الرجعة فقد سهل الله علينا ولم يجعلها من ضروريات مذهب أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله فمن حصلت له شبهة فيها ولم يعتقد بها ، فهو شيعي وإن أخطأ في هذه المسألة .
لكن عامة علمائنا وجمهورنا يعتقدون بالرجعة ، لصحة أحاديثها وكثرتها ، ولشهرة هذه العقيدة عند الشيعة من صدر الإسلام ، وكان مخالفونا يسخرون منها :
ففي الإحتجاج:2/ص148: (وقد كانت لابي جعفر مؤمن الطاق مقامات مع ابى حنيفة . فمن ذلك : ما روي انه قال يوما من الايام لمؤمن الطاق : انكم تقولون بالرجعة .
قال : نعم .
قال أبو حنيفة : فاعطني الآن الف درهم حتى اعطيك الف دينار إذا رجعنا .
قال الطاقي لابي حنيفة: فاعطني كفيلا بانك ترجع انسانا ولا ترجع خنزيرا .
وقال له يوم آخر: لم لم يطالب علي بن أبي طالب بحقه بعد وفات رسول الله ان كان له حق ؟ فاجابه مؤمن الطاق : خاف ان يقتله الجن كما قتلوا سعد بن عبادة بسهم المغيرة بن شعبة....
وكان أبو حنيفة يوما آخر يتماشى مع مؤمن الطاق في سكة من سكك الكوفة ، إذ مناد ينادي من يدلني على صبي ضال ؟
فقال مؤمن الطاق : اما الصبي الضال فلم نره ، وان أردت شيخا ضالا فخذ هذا ! عني به : أبا حنيفة . ولما مات الصادق عليه السلام رأى أبو حنيفة مؤمن الطاق فقال له : مات امامك ؟ قال : نعم . اما امامك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم )!
رقم السؤال : 182
السؤال :
السلام عليكم
يقول السيد الخوئي في كتاب صراط النجاة:سؤال1317: ما المقصود بالرجعة وهل يجب الايمان بها؟
الخوئي: المقصود منها رجوع بعض من فارق الدنيا إليها قبل يوم البعث الاكبر ولكن ليست من الضروري الذي يجب الاعتقاد به .
اذن هل الرجعة ليست من ضروريات المذهب الجعفري؟
الجواب :
معنى الضروري : أنه من ضروريات الإسلام ، أو من ضروريات المذهب ، فإن لم يعتقد به فهو خارج عن المذهب . ومثال الضروري في الإسلام وجوب الحج ، فمن لم يعنقد بوجوبه فليس بمسلم .
ومثال الضروري في المذهب: إمامة الأئمة الإثني عشر عليهم السلام فمن لم يعتقد بها فليس بشيعي ، أما الرجعة فقد سهل الله علينا ولم يجعلها من ضروريات مذهب أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله فمن حصلت له شبهة فيها ولم يعتقد بها ، فهو شيعي وإن أخطأ في هذه المسألة .
لكن عامة علمائنا وجمهورنا يعتقدون بالرجعة ، لصحة أحاديثها وكثرتها ، ولشهرة هذه العقيدة عند الشيعة من صدر الإسلام ، وكان مخالفونا يسخرون منها :
ففي الإحتجاج:2/ص148: (وقد كانت لابي جعفر مؤمن الطاق مقامات مع ابى حنيفة . فمن ذلك : ما روي انه قال يوما من الايام لمؤمن الطاق : انكم تقولون بالرجعة .
قال : نعم .
قال أبو حنيفة : فاعطني الآن الف درهم حتى اعطيك الف دينار إذا رجعنا .
قال الطاقي لابي حنيفة: فاعطني كفيلا بانك ترجع انسانا ولا ترجع خنزيرا .
وقال له يوم آخر: لم لم يطالب علي بن أبي طالب بحقه بعد وفات رسول الله ان كان له حق ؟ فاجابه مؤمن الطاق : خاف ان يقتله الجن كما قتلوا سعد بن عبادة بسهم المغيرة بن شعبة....
وكان أبو حنيفة يوما آخر يتماشى مع مؤمن الطاق في سكة من سكك الكوفة ، إذ مناد ينادي من يدلني على صبي ضال ؟
فقال مؤمن الطاق : اما الصبي الضال فلم نره ، وان أردت شيخا ضالا فخذ هذا ! عني به : أبا حنيفة . ولما مات الصادق عليه السلام رأى أبو حنيفة مؤمن الطاق فقال له : مات امامك ؟ قال : نعم . اما امامك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم )!