إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س178 : ألم تكن هناك عدالة مطلقة في زمن النبي (ص) وأمير المؤمنين (ع) ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س178 : ألم تكن هناك عدالة مطلقة في زمن النبي (ص) وأمير المؤمنين (ع) ؟

    العضو السائل : الكســـاء
    رقم السؤال : 178


    السؤال :

    بسم اللــه الرحمــن الرحيـــــــم
    السلام عليــك أيهـا الشيــخ الجليــــــل
    1 ) هــل صحيــح أن فـي زمــن الرســول ( صلــى اللــه عليه وآلــه ) وفــي زمــن والامــام علـــي ( عليــه السلام ) لــم يكــن هنــاك عدالــة مطلقــة (( يعنــي هــل كــان هنــاك فقــر ( فقراء ) وظلــم وأخطاء بالأحكــام الشرعيــة )) ؟
    مثال : ( لماذا لــم يحاكـم الامــام علـي ( عليه السلام ) قتلــة عثمــان بــن عفان ؟ رغــم معرفتــه بهــم ؟وهل صحيــح أن العدالة المطلقة تكون في زمن الامام الحجة ( عجل الله فرجه الشريف ) فقــط



    الجواب :

    نعم إن أمير المؤمنين عليه السلام عمل بكل جهده لإعادة العهد النبوي وتحقيق عدالته ، بعد أن انحرف عنه النظام ، وتمكن من فرض العدالة النسبية ولم يتمكن من تحقيق كثير من الأمور !

    وقد اشتكى من ذلك أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة بليغة رواها في الكافي بسند صحيح:8/58 ، قال: (خطب أمير المؤمنين عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ثم صلى على النبيصلى الله عليه وآله ، ثم قال: ألا إن أخوف ما أخاف عليكم خَلتان: اتباع الهوى ، وطول الأمل ، أما اتباع الهوى فيصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة .
    إلا إن الدنيا قد ترحلت مدبرة ، وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ، ولكل واحدة بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عملٌ ولا حساب ، وإن غداً حسابٌ ولا عمل .
    وإنما بدءُ وقوع الفتن من أهواءٌ تتبع وأحكام تبتدع ، يخالف فيها حكم الله يتولى فيها رجالٌ رجالاً !
    إلا إن الحق لو خَلُصَ لم يكن اختلاف ، ولو أن الباطل خلص لم يَخْفَ على ذي حجى ، لكنه يؤخذ من هذا ضِغْثٌ ومن هذا ضغثٌ فيمزجان فيجللان معاً ، فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه ، ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى !
    إني سمعت رسول اللهصلى الله عليه وآله يقول: كيف أنتم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير ، يجري الناس عليها ويتخذونها سنة ، فإذا غير منها شئ قيل: قد غيرت السنة وقد أتى الناس منكراً ! ثم تشتد البلية وتسبى الذرية وتدقهم الفتنة كما تدق النار الحطب وكما تدق الرحا بثفالها ، ويتفقهون لغير الله ويتعلمون لغير العمل ، ويطلبون الدنيا بأعمال الآخرة .
    ثم أقبل بوجهه وحوله ناس من أهل بيته وخاصته وشيعته فقال:
    قد عملت الولاة قبلي أعمالاً خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين لخلافه ، ناقضين لعهده ، مغيرين لسنته ، ولو حَمَلتُ الناس على تركها وحوَّلتها إلى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول اللهصلى الله عليه وآله لتفرق عني جندي ، حتى أبقى وحدي ، أو في قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله !! أرأيتم لو أمرتُ بمقام إبراهيم عليه السلام فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه رسول اللهصلى الله عليه وآله ، ورددتُ فدك إلى ورثة فاطمة عليها السلام ، ورددتُ صاع رسولصلى الله عليه وآله كما كان وأمضيتُ قطائع أقطعها رسول اللهصلى الله عليه وآله لأقوام لم تمض لهم ولم تنفذ ، ورددت دار جعفر إلى ورثته وهدمتها من المسجد ، ورددت قضايا من الجور قضي بها ، ونزعت نساءً تحت رجال بغير حق فرددتهن إلى أزواجهن واستقبلت بهن الحكم في الفروج والأرحام ، وسبيت ذراري بني تغلب ، ورددت ما قسم من أرض خيبر ، ومحوت دواوين العطايا ، وأعطيت كما كان رسول اللهصلى الله عليه وآله يعطي بالسوية ، ولم أجعلها دولة بين الأغنياء ، وألقيت المساحة ، وسويت بين المناكح وأنفذت خُمس الرسول كما أنزل الله عز وجل وفرضه، ورددت مسجد رسول اللهصلى الله عليه وآله إلى ما كان عليه ، وسددت ما فتح فيه من الأبواب ، وفتحت ما سدَّ منه ، وحرمت المسح على الخفين ، وحددت على النبيذ ، وأمرت بإحلال المتعتين ، وأمرت بالتكبير على الجنائز خمس تكبيرات ، وألزمت الناس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وأخرجت من أدخل مع رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده ممن كان رسول الله أخرجه، وأدخلت من أخرج بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ممن كان رسول الله أدخله ، وحملت الناس على حكم القرآن وعلى الطلاق على السنة ، وأخذت الصدقات على أصنافها وحدودها ، ورددت الوضوء والغسل والصلاة إلى مواقيتها وشرائعها ومواضعها ، ورددت أهل نجران إلى مواضعهم ، ورددت سبايا فارس وسائر الأمم إلى كتاب الله وسنة نبيهصلى الله عليه وآله ، إذن لتفرقوا عني !! والله لقد أمرت الناس أن لايجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة ، وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة ، فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي: يا أهل الإسلام غُيِّرتْ سنة عمر ، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعاً ! ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري !! ما لقيتُ من هذه الأمة من الفرقة ، وطاعة أئمة الضلالة والدعاة إلى النار)!!انتهى .

    فالعدالة التي حققها عليه السلام عدالة نسبية ، ولم يمهله الظالمون ، فكان قتله أكبر خسارة للأمة الإسلامية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله.
    وستبقى العدالة معدومة أو نسبية حتى يظهر الإمام المهدي صلوات الله عليه ، فيحقق الله على يديه العدالة المطلقة ، وينتهي الظلم على الأرض الى الأبد كما وعد الله تعالى .

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X