العضو السائل : رياض
رقم السؤال : 184
السؤال :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هل السيد نورالدين الاشكوري حى واذا كان كذلك اين يعيش
ولو تتفضلون علينا بنبذه عن حياته؟
الجواب :
السيد نور الدين الإشكوري من قدامى تلاميذ أستاذنا الشهيد الصدر قدس سره ، فقد بدأ السيد الأستاذ بحث الخارج في سنة 1959ميلادية ، وكان تلامذته بضعة نفر ، ولم أكن أنا منهم فقد كنت أدرس الكفاية ، وأذكر منهم الشيخ مفيد الفقيه ، والشيخ عبد العال مظفر ، والسيد ذيشان حيدر جوادي ، ثم توسع درسه قليلاً فصار بضعة عشر نفراً ، منهم السيد عبد الغني الأردبيلي ، والسيد نور الدين الإشكوري ، وكان محباً للسيد الأستاذ منقطعاً اليه ، وقد أقنع السيد كاظم الشيرازي الحائري بحضور درسه ، ثم أقنع السيد محمود الهاشمي الشاهرودي . وكان السيد الأستاذ يحبه ويعتمد عليه في الإهتمام بحاجات طلبته المعنوية والمعيشية .
ثم... كانت جلسة ليلة الخميس الخاصة للسيد الاستاذ مع تلاميذه في بيت السيد نور الدين أو السيد نوري ، وكنت أنا أكثر الذين يوجهون الأسئلة فيها ، وكانت تمتد الى وقت متأخر من الليل .
وكان السيد يجيب فيها على الأسئلة ويشرح موضوعات عن الإسلام والعمل الإسلامي والتاريخ والمجتمع والمستقبل ، وأحياناً الفقه . ومازلت أذكر بعض الطرائف منها عن السيد نوري في تلك الجلسات .
وعندما توفي آية الله السيد إسماعيل الصدر قدس سره أخ السيد الأستاذ ، اختارت الأسرة مكانه ولده السيد حسين الصدر الذي هو الآن من كبار علماء بغداد ، ليصلي مكان والده ، وبما أنه كان صغير السن ، كتبت للسيد الأستاذ قدس سره من الكويت رسالة فيها اعتراض على هذا العمل الأسري الذي يتنافى مع طرحه للمرجعية الموضوعية أو الرشيدة التي كان ينتقد المرجعيات الذاتية بسببها ، فأجابني برسالة مازالت بين أوراقي يبرر فيها ذلك بأنه اختار معه السيد نوري الإشكوري لكي يدرس في الحوزة التي كان أسسها المرحوم السيد اسماعيل ويدرِّس السيد حسين أيضاً .
وقد غادر السيد نوري العراق ، في حملة التسفير للإيرانيين في نحو 1970 ميلادية ، واستقر في قم ، وشكل تلاميذ السيد وتلاميذهم مجموعة كان السيد الأشكوري بارزا فيهم ، وكذلك السيد كاظم الحائري والشيخ التسخيري والنعماني ، وكانوا يسمونهم خط الدعوة ، وكان بعضهم يتعاون مع دار التبليغ للسيد شريعتمداري ، فأوجب ذلك نظرة خاصة عنهم عند الثوريين جماعة الإمام الخميني قدس سره ، بقيت لسنوات بعد الثورة ، ثم زالت .
وفي هذه المدة استقر السيد الاشكوري مدة في قزوين بصفته إمام جمعة ، وبعد الثورة عمل في القضاء وبعض المناصب الأخرى .
وأخيراً ، اعتمده السيد كاظم الحائري وكيلاً عاماً في العراق ومسؤول مكتبه في النجف ، ولكنه لم يستطع مواصلة عمله بسبب الظروف هناك ، فعاد الى قم المشرفة وهو الىن كما يبدو في مكتب السيد الحائري .
ومن الوفاء أن أذكر هنا أخاه السيد أحمد الإشكوري فهو خبير في كتب التراث والمخطوطات ، وله مؤلفات مفيدة ، وقد عمل في مكتبة السيد الحكيم العامة في النجف الأشرف ، ثم في مكتبة السيد المرعشي النجفي في قم ، ثم أسس مركز إحياء التراث الإسلامي في قم ، برعاية المرجع السيد السيستاني ، جمع فيه ألوف المخطوطات المهمة ، وهو يقدم خدمات مهمة للحوزة ، ويعطي صور المخطوطات والكتب النادرة بأسعار بسيطة .
رقم السؤال : 184
السؤال :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هل السيد نورالدين الاشكوري حى واذا كان كذلك اين يعيش
ولو تتفضلون علينا بنبذه عن حياته؟
الجواب :
السيد نور الدين الإشكوري من قدامى تلاميذ أستاذنا الشهيد الصدر قدس سره ، فقد بدأ السيد الأستاذ بحث الخارج في سنة 1959ميلادية ، وكان تلامذته بضعة نفر ، ولم أكن أنا منهم فقد كنت أدرس الكفاية ، وأذكر منهم الشيخ مفيد الفقيه ، والشيخ عبد العال مظفر ، والسيد ذيشان حيدر جوادي ، ثم توسع درسه قليلاً فصار بضعة عشر نفراً ، منهم السيد عبد الغني الأردبيلي ، والسيد نور الدين الإشكوري ، وكان محباً للسيد الأستاذ منقطعاً اليه ، وقد أقنع السيد كاظم الشيرازي الحائري بحضور درسه ، ثم أقنع السيد محمود الهاشمي الشاهرودي . وكان السيد الأستاذ يحبه ويعتمد عليه في الإهتمام بحاجات طلبته المعنوية والمعيشية .
ثم... كانت جلسة ليلة الخميس الخاصة للسيد الاستاذ مع تلاميذه في بيت السيد نور الدين أو السيد نوري ، وكنت أنا أكثر الذين يوجهون الأسئلة فيها ، وكانت تمتد الى وقت متأخر من الليل .
وكان السيد يجيب فيها على الأسئلة ويشرح موضوعات عن الإسلام والعمل الإسلامي والتاريخ والمجتمع والمستقبل ، وأحياناً الفقه . ومازلت أذكر بعض الطرائف منها عن السيد نوري في تلك الجلسات .
وعندما توفي آية الله السيد إسماعيل الصدر قدس سره أخ السيد الأستاذ ، اختارت الأسرة مكانه ولده السيد حسين الصدر الذي هو الآن من كبار علماء بغداد ، ليصلي مكان والده ، وبما أنه كان صغير السن ، كتبت للسيد الأستاذ قدس سره من الكويت رسالة فيها اعتراض على هذا العمل الأسري الذي يتنافى مع طرحه للمرجعية الموضوعية أو الرشيدة التي كان ينتقد المرجعيات الذاتية بسببها ، فأجابني برسالة مازالت بين أوراقي يبرر فيها ذلك بأنه اختار معه السيد نوري الإشكوري لكي يدرس في الحوزة التي كان أسسها المرحوم السيد اسماعيل ويدرِّس السيد حسين أيضاً .
وقد غادر السيد نوري العراق ، في حملة التسفير للإيرانيين في نحو 1970 ميلادية ، واستقر في قم ، وشكل تلاميذ السيد وتلاميذهم مجموعة كان السيد الأشكوري بارزا فيهم ، وكذلك السيد كاظم الحائري والشيخ التسخيري والنعماني ، وكانوا يسمونهم خط الدعوة ، وكان بعضهم يتعاون مع دار التبليغ للسيد شريعتمداري ، فأوجب ذلك نظرة خاصة عنهم عند الثوريين جماعة الإمام الخميني قدس سره ، بقيت لسنوات بعد الثورة ، ثم زالت .
وفي هذه المدة استقر السيد الاشكوري مدة في قزوين بصفته إمام جمعة ، وبعد الثورة عمل في القضاء وبعض المناصب الأخرى .
وأخيراً ، اعتمده السيد كاظم الحائري وكيلاً عاماً في العراق ومسؤول مكتبه في النجف ، ولكنه لم يستطع مواصلة عمله بسبب الظروف هناك ، فعاد الى قم المشرفة وهو الىن كما يبدو في مكتب السيد الحائري .
ومن الوفاء أن أذكر هنا أخاه السيد أحمد الإشكوري فهو خبير في كتب التراث والمخطوطات ، وله مؤلفات مفيدة ، وقد عمل في مكتبة السيد الحكيم العامة في النجف الأشرف ، ثم في مكتبة السيد المرعشي النجفي في قم ، ثم أسس مركز إحياء التراث الإسلامي في قم ، برعاية المرجع السيد السيستاني ، جمع فيه ألوف المخطوطات المهمة ، وهو يقدم خدمات مهمة للحوزة ، ويعطي صور المخطوطات والكتب النادرة بأسعار بسيطة .